أخناتون

قاطع أخناتون (أمنحتب الرابع) عبادة الإله آمون وعبد الشمس وحدها في شكلها الجديد أي قرص الشمس آتون، وأقام مقرًّا جديدًا لعبادته في مصر الوسطى أسماه "آخت آتون"، وهو المكان المعروف حاليًّا بتل العمارنة. والمدينة بأكملها تعكس نمط الحياة في تلك الفترة بداية من أحوال قاطني القصور إلى عمال المقابر.
وتحرر فن أخناتون من الشكل الرسمي الملكي المتعارف عليه؛ فبدا لنا على جدران المعابد في مشاهد تضرع لآتون أي قرص الشمس ذي الأشعة التي تنتهي بأيادٍ بشرية تمتد نحو أخناتون أثناء تضرعه وتمنحه الحياة. كما شاهدناه في صور لم نألفها من قبل في المشاهد الجدارية لأسلافه؛ فاهتم أن يصور بصحبة زوجته وبناته وهو يداعبهن في حرية تامة. على الجانب الآخر لم يعط أخناتون اهتمامًا للشئون السياسية والعسكرية بمصر آنذاك؛ فتدهورت علاقات مصر بالبلاد المتاخمة لها.