English Français
قطع مختارة

لوحة عاجية مُصوَّر عليها "هرقل"

لوحة عاجية مُصوَّر عليها "هرقل"
© متحف الأثار بمكتبة الأسكندرية / ع. عمر

مكان العرض


فاترينة 24

لوحة عاجية مُصوَّر عليها "هرقل"

الفئة:
الأثاث والتأثيث، عناصر لتطعيم الأثاث
التأريخ:
العصرين اليوناني والروماني، العصر الروماني (31 ق.م. – 395 م)
موقع الاكتشاف:
غير معروف
المادة:
مواد عضوية، مواد حيوانية، عاج
الطول:
10 سم
القاعة:
الآثار البيزنطية، فاترينة 24


الوصف

قطعة من العاج مصوَّر عليها هرقل، تتجه نظرته إلى الخلف، في وضع العدو، يحمل جلد الأسد، وتظهر ساقه اليسرى منثنية. يتميز تكوين الجسم بالقوة والضخامة في الصدر والبطن والرجلين، أما الوجه فغليظ الملامح، بعيون جاحظة وأنف غليظ، وفم متسع صغير الشفتين. يحيط بالتصوير إطارات زخرفية من أسفل بشكل القلب ومن أعلى بشكل خطوط هندسية متوازية.

صناعة العاج وتطورها

تعود صناعة العاج في مصر إلى عصر ما قبل الأسرات (4000 ق.م)، الا أن الانتشار الحقيقي لها والازدهار الفني الواضح اتخذ طريقاً جديداً في مدرسة الإسكندرية الفنية في العصرين اليوناني والروماني، حيث زاد الاهتمام بالمشغولات العاجية، وتنوعت أساليب نحته، ووصل إلى مكانة مرموقة في الدقة والإتقان والبراعة. كما غلب عليه الوضع التزييني في الفن، بل واستغل العديد من الحرف الفنية إما من ناحية التطعيم أو الترصيع، أو في بعض الأحيان يصبغ العاج بألوان معينة ليكون لوحة فنية عالية المستوى. وقد عرفت عملية صباغة العاج الملون في مصر منذ عهد الدولة القديمة. وكانت الألوان التي استخدمت في تلوين العاج هي الأحمر والأسود بدرجة كبيرة، بينما عُثر على اللون الأخضر نادرًا في بعض القطع.
ومع انتشار المسيحية في مصر ازدهرت المشغولات العاجية بصورة كبيرة وبصفة خاصة الملون منها، حيث زاد عدد الألوان المستخدمة من أحمر وأرجواني وقرمزي وأصفر وأزرق وأخضر. وقد احتلت الألوان المقدسة مثل الأرجواني والأزرق مركزًا متميزًا في كل لوحة عاجية، وبالتالي انتقل العاج من كونه جزءًا تزيينيًا في اللوحة إلى لوحة تصويرية متكاملة تبرز جانباً من المفهوم الديني المتوارث في مصر.

أهم مدارس صناعة العاج

كان هناك تنافس شديد في صناعة العاج بين المدارس الفنية المختلفة في الشرق والغرب، إلا أن هذا التنافس قد وصل إلى قمته بين مدرستي أنطاكية بسوريا والإسكندرية، حتى أنه في العصر الروماني المتأخر قد يختلط علينا التأريخ أو التصنيف الفني أو الموضوعي بين المدرستين. تلك المنافسة كان مرجعها بلا شك مستوى الدقة الفنية والموضوعية المستخدمة من التراث المسيحي آنذاك في البلدين.
ومع مرور الوقت مارست الواقعية السورية تأثيرًا كبيرًا على المنحوتات العاجية، بينما بقيت تلك القطع الخاصة بالإسكندرية أكثر مثالية وظل هذا الوضع قائمًا حتى القرن السادس الميلادي، أما في بقية أرجاء مصر فقد تم تبيُّن الطراز الواقعي لسوريا في فترة مبكرة.كما يجب أيضًا ألا نغفل أهمية فلسطين والقسطنطينية وإيطاليا في هذا المجال.


هذه المعلومات يمكن تعديلها/تحديثها نتيجة للبحث المستمر.

المراجع
  • John Beckwith, Early Christian and Byzantine Art, 2nd ed., The Pelican History of Art (London: Penguin, 1979).
  • O. M. Dalton, East Christian Art: A Survey of the Monuments (Oxford: Clarendon Press, 1925).
  • David Talbot Rice, Byzantine Art, Pelican Book A287 (London: Penguin, 1968).
  • kurt Weitzmann, ed., Age of Spirituality: Late Antique and Early Christian Art, Third to Seventh Century: Catalogue of the Exhibition at the Metropolitan Museum of Art, November 19, 1977, through February 12, 1978 (Princeton, NJ: Princeton University Press, 1978).
  • حكمت محمد بركات، جماليات الفنون القبطية (القاهرة: عالم الكتب، 1999).
  • عزت زكي حامد قادوس، ومحمد عبد الفتاح السيد، الآثار والفنون القبطية (الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية، 2000).
اكتشف مقتنيات المتحف