الوصف

دينار صدر في عهد «العادل أبي بكر». سُكَّت في مركز الوجه عبارة «الإمام أحمد أبو العباس الناصر لدين الله أمير المؤمنين»، وتحيط بها عبارة «بسم الله الرحمن الرحيم ضرب هذا الدينر (الدينار) بالإسكندرية سنة ست وتسعين وخمسماية (ست وتسعين وخمسمائة)»، ونُقش على مركز الظهر «عال الملك العادل أبو بكر محمد بن أيوب وولي عهد الكامل محمد غاية»، وفي الطوق عبارة «محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله».

النقود الأيوبية

يعد النقد الفاطمي حدًّا فاصلًا في تاريخ النظام النقدي في مصر، فلم تشهد البلاد بعد ذلك استقرارًا وثباتًا في نظمها النقدية في العصرين الأيوبي والمملوكي. فحينما أسس «صلاح الدين» دولته في مصر على أنقاض الخلافة الفاطمية سنة 567هـ/1171م، بدأت مشكلة ندرة الذهب في الظهور، ثم تلاها أيضًا ندرة الفضة منذ بداية القرن السادس الهجري (الثالث عشر الميلادي)، الأمر الذي أدى إلى ضرب الدراهم على عيار غير جيد، وأضيف لها كميات من النحاس؛ فكانت النصف في الدراهم الناصرية، ثم صارت الثلث في الدراهم الكاملية (نسبةً إلى الملك الكامل الأيوبي). كما أدى ذلك إلى ظهور الفلوس النحاسية كأحد العملات الرئيسية المقبولة في أسواق التداول. وضرب صلاح الدين عملاته على الطراز العام نفسه للدنانير الفاطمية متعددة الدوائر، مع إعادة نقش اسم الخليفة العباسي على النقود في مصر لأول مرة منذ العصر الإخشيدي بدلًا من أسماء الخلفاء الفاطميين. كما ضرب «صلاح الدين» طرازًا جديدًا من الدنانير سنة (576هـ/ 1181م) من مركز وهامشين، واستمر حتى عهد الملك العادل الأول (596-615هـ/1199-1218م) الذي ضرب طرازًا جديدًا من مركز وهامش استمر حتى نهاية الدولة الأيوبية. وكان الخط الكوفي هو المستخدم على هذه النقود حتى سنة (632هـ/ 1226م) حين استخدم الخط النسخ الجميل على الدنانير الأيوبية

• Zahi Hawass, ed., Bibliotheca Alexandrina: The Archaeology Museum (Cairo: The Supreme Council of Antiquities, 2002): 133.
• Mona Serry, ed., Bibliotheca Alexandrina: Antiquities Museum, introduction by Ismail Serageldin (Alexandria: Bibliotheca Alexandrina. Antiquities Museum, 2015): 224, 329.