English Français
قطع مختارة

رأس تُصوِّر بطليموس الثالث

رأس تُصوِّر بطليموس الثالث
© متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية / م. علي وم. مجدي

زوايا أخرى

مكان العرض


الآثار اليونانية والرومانية

رأس تُصوِّر بطليموس الثالث

الفئة:
النحت المجسم (ثلاثي الأبعاد)، رؤوس / أقنعة
التأريخ:
العصرين اليوناني والروماني، العصر البطلمي (323- 31 ق.م.)
موقع الاكتشاف:
مصر السفلى، الإسكندرية، الشاطبي، موقع مكتبة الإسكندرية
المادة:
صخور، حجر جيري
الارتفاع:
25 سم؛
العرض:
13 سم؛
السمك:
12 سم
القاعة:
الآثار اليونانية والرومانية


 الوصف

رأس للملك بطلميوس الثالث الملقب " يوارجيتيس" أى الخير وهو أكبر أبناء بطلميوس الثاني من زوجته أرسينوي الأولى. تنم تعبيرات وجهه عن تفكير عميق فقد ورث عن أسلافه عظمة الملك ومشاغل الحكم.

بطلميوس الثالث

 خلف بطلميوس الثالث والده على عرش مصر في يناير 246 قبل الميلاد. وقد ورث عن أبيه ذلك الميل للعلم والدراسة. وقد كان ربيب الملكة أرسينوي الثانية والتي كانت تدفعه للزهو بنفسه؛ فبات يعتقد بأنه من نسل هيراكليس من جهة الأب والإله ديونيسوس من جهة الأم، وقد كانت أمه بالتبني " أرسينوي الثانية " تؤكد ذلك.

 وقد كان ملكًا مثقفًا، فقد كان تلميذًا للشاعر أبولونيوس الرودسي وصديقًا للعالم الفذ إراتوسثنيس، وهذا يفسر ميله للعلوم الدقيقة في إصلاح التقويم، الذي اقتبسه يوليوس قيصر فيما بعد. وقد أسبغ عليه الشعراء كنية مؤداها أنه كان يتصف بدماثة الخلق ورقة الطبع، وتأكد هذا المعني في اللقب الذي أطلق عليه واشتُهر به (الخيِّر)، وربما أضفى عليه هذا اللقب صفة إلهية وهي "حب الخير لشعبه" والتي عبر عنها الفنانون بمثالية، تلك المثالية التي كان ينادى بها الفلاسفة الرواقيون.

وقد أشاد الكهنة المصريون بأعمال الملك وعفوه عن المسجونين وتنازله عن المتأخرات من الديون وغيرها من الأعمال التي تنم عن حسن الخلق ونقاء السريرة، على أن ذلك كله يكشف عن ميله الطبيعي للاهتمام بالعلوم الإنسانية وحبه لمساعدة الضعفاء والمنكوبين، والثابت أنه كان متذوقًا للآداب والفنون.
     

ولا نزاع في أن ما تركه لنا بطلميوس الثالث من آثار دينية يدل دلالة واضحة على أنه كان من أنصار تشجيع رجال الدين سواء أكانوا إغريقًا أم مصريين، فقد اهتم بآلهة المصريين وطقوس عبادتهم، كما ينسب له إنشاء مركز عبادة الإله سيرابيس فيما عُرف باسم معبد السيرابيوم، وكذلك معبد ادفو الذي أسسه وزوجته برنيكى الثانية وتم الانتهاء من بنائه وزخرفته في عهد بطلميوس الثاني عشر أوليتيس الملقب " الزمار ".     

وقد تبَدت فكرة تكوين إمبراطورية عالمية للملك الشاب الذي اشتهر بفتوحاته حتى بلغت إمبراطورية البطالمة أقصى مداها في عهده.

اتسمت فنون هذه الفترة التي سبقت ميلاد المسيح بثلاثة قرون بالواقعية الشديدة، والتي تزامنت مع الطفرة التي حدثت في طب التشريح وذلك على أسس علمية بحتة، كان لهذا أثرًا واضحًا على الفنون بنوعيها الكبرى والصغرى.


هذه المعلومات يمكن تعديلها/تحديثها نتيجة للبحث المستمر.

المراجع
  • Zahi Hawass, ed., Bibliotheca Alexandrina: The Archaeology Museum (Cairo: The Supreme Council of Antiquities, 2002): 55-56.
  • Günther Hölbl, A History of Ptolemaic Empire, translated by Tina Saavedra (London: Routledge, 2001).
  • François Queyrel and Ahmed Abd El-Fattah, “Sculptures de la Bibliotheca Alexandrina”, in Alexandrina 2, edited by Jean-Yves Empereur, Études alexandrines 6 (Cairo: Institut français d’archéologie orientale, 2002): 315-339.
  • Mona Serry, ed., Bibliotheca Alexandrina: Antiquities Museum, introduction by Ismail Serageldin (Alexandria: Bibliotheca Alexandrina. Antiquities Museum, 2015): 146-147, 323, 358.
  • Graham Speake, ed., “Ptolemy III”, in A Dictionary of Ancient History, Blackwell History Dictionaries (Cambridge, MA: Blackwell, 1994).
  • هارولد إدريس بل، الهيلينية في مصر: بحث في وسائل انتشارها وعوامل اضمحلالها من الإسكندر الأكبر إلى الفتح العربي، ترجمة زكي علي (القاهرة: دار المعارف، 1959).
  • سليم حسن، موسوعة مصر القديمة، مج. 15، من أواخر عهد بطليموس الثاني إلى آخر عهد بطليموس الرابع (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1998).
  • إبراهيم نصحي، تاريخ مصر في عصر البطالمة، مج. 3 (القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية، 1976).
اكتشف مقتنيات المتحف