«ترميم مقتنيات المتحف-اليوناني الروماني: الرؤية، والحلم والإنجاز» في محاضرة بمكتبة الإسكندرية

الباحث سامي الشنشوري، باحث ماجستير بكلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، والمشرف على ترميم مقتنيات المتحف اليوناني-الروماني ومتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية

21 نوفمبر 2023

01:00 ص

، المبنى الرئيسي، قاعة الشراع الرابع

يُنظِّم متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات، التابعان لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان «ترميم مقتنيات المتحف اليوناني-الروماني: الرؤية، والحلم والإنجاز»، يوم الثلاثاء، 21 نوفمبر2023، الساعة 1.00 ظهرًا؛ بمكتبة الإسكندرية، المبنى الرئيسي، قاعة الشراع الرابع. يُلقي المحاضرة الباحث سامي الشنشوري، باحث ماجستير بكلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، والمشرف على ترميم مقتنيات المتحف اليوناني-الروماني ومتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.

تتناول المحاضرة قرار تطوير المتحف اليوناني-الروماني وإقرار اللجنة الدائمة بعودة المقتنيات إلى المتحف وساعة الصفر لبداية تدشين أكبر ملحمة للمشاركة والإشراف على عمليات نقل أكثر من 43.000 قطعة أثرية من المخازن المتحفية والمناطق الأثرية وتغليف القطع لسلامة نقلها. ومن ثم تم تناول وترميم أكثر من 10.000 قطعة أثرية سواءً بالترميم أو الصيانة ودرء الخطورة والتجهيز للعرض. وتم الإشراف على نقل 160,000 قطعة عملة وعرض 1600 قطعة من العملات الأثرية (ذهب، وفضة، وبرونزية)، بالإضافة إلى أدوات الصب (السبك) والتشكيل من مختلف العصور البطلمية والرومانية والبيزنطية. وتم الإشراف والمشاركة في إعادة بناء وترميم معبد التمساح داخل المتحف وكانت تجربة فريدة على الرغم من حالة الحجر الجيري الضعيفة.
وكذلك تم الإشراف على إعادة بناء وتركيب عناصر كنيسة بيزنطية ونموذج لمنزل روماني، إلخ. وأعيد رفع وتثبيت وتجميع واستكمال تمثال إيزيس فاريا بالفناء الداخلي للمتحف والإشراف على إعادة عرض موزاييك الميدوزا المضاءة والتي تعد نموذجًا فريدًا في العرض. وتم ترميم وتثبيت عدد كبير من قطع الموزاييك مثل السمكة والضفيرة والزخارف النباتية والهندسية ولوحة برنيكي على وجه الخصوص، وكذلك الإشراف على ترميم وتأهيل بعض قطع الموزاييك مثل السلطان حسين، والنيل، وموزاييك الأرضية بواسطة فريق ترميم المركز الفرنسي.

وتمت المشاركة في جميع اجتماعات لجنة السيناريو والمتاحف أو اللجان الفنية والزيارات الرسمية وتفعيل دور إدارة الترميم في الاضطلاع بمهامها وتوضيح دور التكييف في الضبط البيئي والإطفاء والمراقبة والإضاءة كعوامل مساعدة لجودة العرض والحفاظ على سلامة الأثر. ووضعت خطة عمل مبتكرة وتوزيع المهام على فرق العمل تماشيًا مع كم ونوع المعروضات على مدار اليوم كما تم عمل أرشيف فني مصور لجميع المقتنيات سواء عمليات النقل، والتغليف، والتحريك، والترميم، والتثبيت، والتدعيم، والعرض المتحفي.

وتمت المشاركة في فحص المقتنيات العضوية وتعقيم المخازن المتحفية للوقاية من قبل مركز البحوث والصيانة وتمت المشاركة في عمل قواعد الرخام لمجموعات الرؤوس الرخام والحجر، قواعد البلكسي جلاس للقطع الصغيرة داخل الفاتر ينات فضلاً على المشاركة والإشراف على تنفيذ مشروع حقن النيتروجين (الأنوكسيا) بفتارين المومياوات حسب رؤية العرض المتحفي. وكذلك تم تجهيز وتفعيل معامل الترميم لاستيعاب وسرعة تجهيز ذلك العدد الكبير من القطع الأثرية والوصول لهذا المستوى الراقي من الإنجاز والذي كان محط أنظار الجميع من المتخصصين والزائرين والمسئولين لكي نثبت أن الكوادر الوطنية تمكنت من اجتياز كل التحديات بكفاءة عالية.