الدلالة والمغزى من زخارف الفخار خلال عصر ما قبل الأسرات في مصر

الأستاذ الدكتور ناجح عمر علي؛ أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار، جامعة الفيوم

30 أبريل 2023

01:00 م

مكتبة الإسكندرية، مركز المؤتمرات، قاعة اجتماعات C

يُنظِّم متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات، التابعان لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان «الدلالة والمغزى من زخارف الفخار خلال عصر ما قبل الأسرات في مصر»، يوم الأحد، 30 إبريل 2023، الساعة 1.00 ظهرًا؛ بمكتبة الإسكندرية، مركز المؤتمرات، قاعة اجتماعات C. يُلقي المحاضرة الأستاذ الدكتور ناجح عمر علي؛ أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار، جامعة الفيوم. وتُلقي المحاضرة الضوء على أهمية الفخَّار كمصدر لمعرفة تفاصيل الحياة اليومية للجماعات البشرية في العصور القديمة، ومظهر من مظاهر التقدم من خلال الزخرفة على الفخَّار، وعلى الذوق الفني للتجمعات البشرية في عصور ما قبل الأسرات بمصر، ومدى تطور هذا الفن بوجه عام.
فمن خلال الموضوعات الزخرفية التي تبرز مهارة الصانع على الفخَّار في حضارة «نقادة»، يمكن التعرف على العادات الاجتماعية، وممارسة الطقوس في الحياة اليومية، وعلى أنواع الحيوانات والطيور والنباتات التي استُخْدِمت كمكونات زخرفية، ومعرفة جودة استخدام الأواني وتحويلها إلى رسوم ونقوش سواء بالنسبة للأواني ذات الغرض الديني أو الزخرفي، لأن الزخرفة على الفخَّار لها دلالة ومغزى في تعرف الثقافة الأصلية، والتاريخ، ومدى التقدم والاستقرار.

وكان لتأثير البيئة دور بارز في هذا الصدد، فالحقيقة أن هذه الزخارف يمكن أن تكون مجرد فعل من أعمال الطبيعة اكتشفه المصريون القدماء، واستخدموه كعنصر زخرفي. ويبدو أن هذا الافتراض معقول للغاية خاصة أن المصريون القدماء كانوا من عُشَّاق الطبيعة، وقاموا بتقليد الطبيعة في مشاهد كثيرة عبر التاريخ المصري القديم.

وتتناول المحاضرة أيضًا مناظر الصيد المرسومة على الفخَّار المزخرف في عصر ما قبل الأسرات والتي تمثل انعكاسًا للبيئة البريَّة والصحراويَّة والنيليَّة لمصر في ذلك الوقت، وتبرز المكانة الاجتماعيَّة والتسلسل الهرمي للجماعات البشريَّة على أرض مصر. وهذا يؤكد على أهمية مشاهد الصيد على الأواني الفخَّارية المرسومة بالعجينة البيضاء خلال فترة نقادة الأولى وبداية عصر نقادة الثانية، والتي يغلب عليها عمليات الصيد النيليَّة، والبيئات الصحراويَّة المنخفضة. ولم يصور الفنان هذا فحسب، ولكنه صور أيضًا مشاهد الانتصار عسكري، مثل أذرع المنتصرين مرفوعة لأعلى بينما أذرع الأسرى مربوطة من الخلف.