تتناول المحاضرة مقتنيات الستائر المطرزة، بوصفها إحدى المفردات النسيجية التي تعكس مدى تطور الحياة والرفاهية التي عاشها الناس عبر العصور حتى زينوا نوافذهم وأبوابهم بها، وقد طرزوها بأغلى أنواع الخيوط المعدنية الذهبية والفضية والنحاسية. ولا تتوقف أهمية أعمال التوثيق والتسجيل العلمي للمواد الأثرية بصفة عامة – والستائر الأثرية المطرزة بصفة خاصة – على جمع البيانات والمعلومات في أثناء عملية التوثيق، بل تتخطى ذلك لتصبح ضرورة من أهم الضروريات الواجبة في رحلة صيانة الستائر الأثرية وترميمها وعلاجها. يتم هذا من خلال إعطاء تفسيرًا علميًّا واضحًا للحالة العامة للمواد، وطرق الصناعة القديمة لها، والوقوف على أسباب تلفها وتدهور حالتها، بالإضافة إلى تأكيد أصالتها مع المساهمة البناءة في وضع خطة مثلى لعلاجها وترميمها، وأيضًا إعطاء تصور كامل للظروف الواجبة لحفظها وتخزينها وإطالة بقائها للأجيال القادمة.