الفئة:
قطع ذات استخدام ديني أو طقسي، قنينات مارمينا
التأريخ:
العصر الفرعوني، الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشرة (1550-1295 ق.م.)
موقع الاكتشاف:
مصر السفلى (دير القديس أبو مينا)
الارتفاع:
11 سم؛
العرض:
7.3 سم
القاعة:
الآثار البيزنطية، فاترينة 20
الوصف
قنينة مُصوَّر عليها القديس مينا مرتديًّا الزي العسكري الروماني المكوَّن من سترة وعباءة. يرفع القديس ذراعيه في وضع تعبدي، ويعلو كل منهما صليب يوناني. ويكتنف القديس جملان وهما اللذان -وفقًا للرواية- قاما بنقل جثمان القديس بعد استشهاده لدفنه في مصر.
قنينات القديس مينا
قنينات الحج عبارة عن أوعية صغيرة تملأ بالمياه المباركة كانت تُجلب تذكارًا من أماكن الحج المقدسة. وكانت قنينات القديس مينا تُصنَّع في ضواحي منطقة أبي مينا التي تقع على مسافة نحو 50 كم جنوب غربي الإسكندرية (بجوار مدينة برج العرب الجديدة الحالية). وكانت تُملأ إما بالزيت المقدس الخاص بالمسارج المعلقة فوق قبر القديس مينا أو بالمياه المباركة من النبع الكائن بمنطقة أبي مينا. ويرجع تاريخ هذا الشكل من القنينات إلى الفترة التي ازدهر فيها موقع أبو مينا وتمتد ما بين أوائل القرن الخامس إلى منتصف القرن السابع الميلاديين.
ويأخذ جسم قنينات القديس مينا الشكل المستدير المنفوخ قليلاً، ويكون لها عنق ضيق ومقبضين. وكان تحمل عادة التصوير التقليدي للقديس مينا الذي يقف بين جملين راكعين. كذلك ظهرت أشكال زخرفية أخرى مثل الوردة والمركب وسلة الخبز، وأحيانًا النقش التعريفي εὐλογία τοῦ ἁγίου Μηνᾶ (أويلوجيا تو أجيو مينا) أي «بركة القديس مينا».
وازداد إنتاج هذه القنينات في نحو عام 600م، في حين قلَّ تنوع المناظر المصوَّرة؛ فعادةً ما صُوِّر على وجهي جسم القنينة المنظر المتعارف عليه للقديس مينا في وضع التعبد بين الجملين والمحاط بإطار بارز، غير أن المنظر المصوَّر كان أقرب منه إلى رسم تخطيطي عن تصوير مفصل.
القديس مينا
كان مينا جنديًّا مصريًّا في الجيش الروماني المتمركز في منطقة «فريجيا» غربي الجزء الأوسط من الأناضول (في تركيا حاليًّا). بعد أن هجر مينا وحدته العسكرية وانعزل في البريَّة، أعلن إيمانه المسيحي، واستشهد على أثر ذلك في 15 هاتور عام 296م. وما لبث أن تم تكليف الوحدة العسكرية الخاصة بمينا بالانتقال إلى مصر لحماية منطقة مريوط، وحينها نُقل جثمان مينا كرفات مباركة مع تلك الوحدة. وفي الطريق إلى منطقة مريوط حُمل جسد مينا على ظهر جمل. وحين رفض هذا الجمل وغيره من الجمال، الوقوف لاستئناف السير بعد وضع الجثمان على ظهورها؛ عُدَّ هذا الأمر إشارة إلى رغبة الشهيد أن تكون منطقة مريوط مثواه الأخير الذي يُدفن فيه. وبعد عديد من معجزات القديس مينا، بُنيت مقبرة ومجمع كنائس في مكان دفنه، الذي ما لبث أن صار أهم مراكز الحج في مصر. وأُضيفت أطلال موقع مارمينا الأثري إلى قائمة التراث العالمي في عام 1979.
هذه المعلومات يمكن تعديلها/تحديثها نتيجة للبحث المستمر.
المراجع
- Alexander Badawy, Coptic Art and Archaeology: The Art of the Christian Egyptians from the Late antique to the Middle Ages (Cambridge, MA: MIT Press, 1978): 346.
- Martin Krause, “Menas the Miracle Maker”, in The Coptic Encyclopedia, edited by Aziz Suryal Atiya, vol. 5 (New York, NY: Macmillan, 1991): 1589-1590.
- Nader Alfy Zekry, “The Iconography of St. Menas in the Coptic Art”, Journal of the Faculty of Tourism and Hotels-University of Sadat City 1, no. 2/2 (Dec 2017): 37-52.
- Nadja Tomoum, Sarah Marei and Philip Whitfield, eds., Coptic Art Revealed: Supreme Council of Antiquities Exhibition. Cairo: Supreme Council of Antiquities, [2010].
- Rodaina Mohamed Shideed, “Mar Mina: Miracle Performer”, BSU International Journal of Tourism, Archaeology and Hospitality 3, no. 2 (2023): 280-289.
- Susanne Bangert, “Menas Ampullae: A Case Study of Long-Distance Contacts”, Reading Medieval Studies 32 (2006): 27-33.
- William Anderson, “An Archaeology of Late Antique Pilgrim Flasks”, Anatolian Studies 54 (2004): 79-93.
- Zolt Kiss, “Ampulla”, in The Coptic Encyclopedia, edited by Aziz Suryal Atiya, vol. 1 (New York, NY: Macmillan, 1991): 116-118.